• يقال إن الإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
• هكذا يجب أن يكون، لكننا في الوسط الرياضي نعمل عكس هذه المقولة، لا لشيء إلا لأن الوسط الرياضي بات يستوعب كل المتناقضات، وإن قلت نصف العاملين فيه غير رياضيين فأجزم بأنني على حق.
• من الممكن في رياضة اليوم أن تتهم الناس في ذممهم، ومن الثابت أن يأتي أي كان ليقول في الاتحاد السعودي لكرة القدم السبعة وذمتها ولو سألته عن أعضاء الاتحاد ومناصبهم سيسقط في يده...!!
• أما أم الكوارث في وسطنا الرياضي فتكمن في الرغايين الذين توسدوا القنوات الرياضية والحديث دائما عن أمجاد شخصية فيها الأنا تأخذك لأن تقول دون أي تردد مادح نفسه كذاب.
• وحينما أتحدث عن مهنتنا بهذا السوء فهنا لا أدعي شجاعة ولا أدعي تميزا بقدر ما أبحث عمن يتحدث عن نفسه في الأندية بذات الشجاعة...!!
• لم أقرأ يوما من الأيام اعترافا معلنا من أي عامل في الأندية، رئيست أو عضوا أو إداريا بصريح العبارة تؤكد فشله بقدر ما أقرأ مبررات نصفها يطير في الهواء الطلق والنصف الآخر يذهب إلى أعداء النجاح الذين لا يجرؤ على قول أسمائهم لأنهم في الأصل كائنات هلامية استحلى الفاشلون استحضارهم متى ما حاصرهم الفشل.
• قدم الزميل رجا الله السلمي عبر القناة الرياضية حوار الموسم مع أمير الكلمة وأمير الوعي وأمير الريادة خالد الفيصل واضعاً بهذا الحديث الفاره في شكله ومضمونه حجراً في فم من ناصبوه العداء في يوم من الأيام...!!
• يعجبني في هذا المهني الجميل رجا الله أنه لم يدخل لعبة الميول تاركاً ملعبها الوسيع لمن يفتح فمه عندما تغلق الناس آذانها لينتصر في النهاية لنفسه ومهنته.
• أسمع بكثرة هذه الأيام بالذات عن الرأي والرأي الآخر ولكنني إلى الآن لم أجد رأيا أقنع به نفسي ولا رأيا آخر يجمل الرأي... فما الحل...؟
• إنها معادلة الثوار الجدد الذين حولوا أوطانهم إلى حياة خاليه من أبسط مقومات الحياة فلماذا لا يقول عنهم أصحاب الرأي والرأي الآخر إنها ثورات تدميرية بدلا من إلباسها زيا لا يناسبها لا في طوله ولا في عرضه.
• كان الرياضي المتميز الأمير محمد العبدالله الفيصل يحذر من الإعلام الرياضي وكنا يومها نعتب على الأمير، لكنه أقنعنا في النهاية أن بيت الداء في الرياضة اليوم الإعلام المتعصب جداً.
• كان نفسه محمد العبدالله الفيصل يقول إن الحكم السعودي ضحية بعض رؤوساء الأندية والإعلام، وكنا وقتها نقول الأهلي ضحية من تدافع عنهم، فيقول في الحال: الأهلي ضحية من يصطنع له المبررات ولن تكونون أكثر حرصاً مني عليه.
• أيامها لم أنس أن محمد العبدالله حينما انتقدت أخطاء التحكيم تجاه الأهلي يواجهني بالقول: أنت بهذا الطرح ستؤثر على اللاعبين.
• عرفت بعدها لماذا كان محمد العبدالله يدافع عن أبو زنده ومعجب وأسماء أخرى لأنه يبني فريقا لا يقبل منه وقت الهزيمة أي عذر.
• هل تذكرون اللاءات الثلاث؟ ما زلت أذكرها وأذكر بكل حب من كرس لها في الأهلي.