| وقفة مع اية ..... | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: وقفة مع اية ..... الإثنين فبراير 21, 2011 1:57 am | |
| تحية طيبه ,,,
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نقرأ كتاب الله الشريف ونستمع لكلامه العزيز ..
كثيـــــــــــراً ما تستوقفنا بعضاً من
أياته الكريمة وحكمه الجليلة ومواعظه العظيمة ..
فتارة توقفنا أية وعد .. وتارة توقفنا اية وعيد .. وتارة آيه ترهيب .. وتارة آيه ترغيب
وتارة تقشعر ابداننا فتدمع العين خشية وتدبراً .. وندرك انه لا ملجأ منه الا اليه ..
وتارة ندرك رحمة ربنا بنا وندرك انه لا ارحم ولا أرأف ولا أكرم منه سبحانه وتعالى
وندرك جزيل انعامه علينا وعظيم فضله علينا وجزيل ما اعده لنا في جنات النعيم .. فتدمع العين مرة اخرى فرحاً بذلك وطمعاً في ثوابه ..
هذه دعوة اليكم أحبتي ان نذكر بعضنا البعض بما استوقفتنا به من آيات
فنعيش في ظلالها ونتدبرها سويةً في موضوع أسميته
( وقفة مع اية )
والذي من ثمراته التي سنجنيها باذن الله تبدبر كتاب الله لنتوقف على وعده ووعيده
وهذا من اعظم الثمرات وأبركها
كما أن هناك مراجعه عده تستطيعون ان تُدونوا واقفاتكم منها مثل
تفسير الجلالين / و السعدي / و ابن كثير / و القرطبي / والشيخ صالح بن عثيمين و غيرهم الكثير والكثير
انتظر وقفاتكم ومشاركتكم
عدل سابقا من قبل thă đocτσŘ في الثلاثاء فبراير 22, 2011 1:15 am عدل 1 مرات | |
|
| |
ţЋẾ ҜŀИģ مشرف عام
عدد مشاركــات : 2670 تقييم العضو : 6 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 21/12/2010 عًٍـمـًرٌٍيَـى : 29
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الإثنين فبراير 21, 2011 7:37 pm | |
| كلامك صحيح ويستحق التثبيت والله ابشر تسلم ع الموضوع الروعة | |
|
| |
abadi9 المـديـر العـــام
عدد مشاركــات : 1270 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 21/12/2010 عًٍـمـًرٌٍيَـى : 30
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الإثنين فبراير 21, 2011 7:58 pm | |
| جزاك الله الف خير
نعم لو وقفنا مع آيات كتاب الله عزوجل وتدبرنا لنجد الكثير من عظم الله ولخشعنا ولكن للأسف !! | |
|
| |
احاسيس عاشق المـديـر العـــام
عدد مشاركــات : 2333 تقييم العضو : 11 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 22/12/2010 عًٍـمـًرٌٍيَـى : 33
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الإثنين فبراير 21, 2011 8:00 pm | |
| مشكوور خيووو موووضووع جمييل يستحق التثبيت | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الثلاثاء فبراير 22, 2011 1:17 am | |
| مشكووورييين شبااااب
ع راسي تواجدكم \
لاهنتم
| |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الثلاثاء فبراير 22, 2011 1:18 am | |
| *الوقفة الاولى*
قال الله تعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) سورة هود.
يقول تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا) أي: كل إرادته مقصورة على الحياة الدنيا، وعلى زينتها < 1-379 > من النساء والبنين، والقناطير المقنطرة، من الذهب، والفضة، والخيل المسومة، والأنعام والحرث. قد صرف رغبته وسعيه وعمله في هذه الأشياء، ولم يجعل لدار القرار من إرادته شيئا، فهذا لا يكون إلا كافرا، لأنه لو كان مؤمنا، لكان ما معه من الإيمان يمنعه أن تكون جميع إرادته للدار الدنيا، بل نفس إيمانه وما تيسر له من الأعمال أثر من آثار إرادته الدار الآخرة. ولكن هذا الشقي، الذي كأنه خلق للدنيا وحدها (نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا) أي: نعطيهم ما قسم لهم في أم الكتاب من ثواب الدنيا. (وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ) أي: لا ينقصون شيئا مما قدر لهم، ولكن هذا منتهى نعيمهم. (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ) خالدين فيها أبدا، لا يفتَّر عنهم العذاب، وقد حرموا جزيل الثواب. (وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا) أي: في الدنيا، أي: بطل واضمحل ما عملوه مما يكيدون به الحق وأهله، وما عملوه من أعمال الخير التي لا أساس لها، ولا وجود لشرطها، وهو الإيمان. المرجع/تفسير السعدي رحمة الله
| |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الثلاثاء فبراير 22, 2011 1:21 pm | |
| *الوقفة الثانية*
الآية: 46 {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا}
قوله تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ويجوز "زينتا" وهو خبر الابتداء في التثنية والإفراد. وإنما كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا لأن في المال جمالا ونفعا، وفي البنين قوة ودفعا، فصارا زينة الحياة الدنيا، لكن معه قرينة الصفة للمال والبنين؛ لأن المعنى: المال والبنون زينة هذه الحياة المحتقرة فلا تتبعوها نفوسكم. وهو رد على عيينة بن حصن وأمثاله لما افتخروا بالغنى والشرف، فأخبر تعالى أن ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى، كالهشيم حين ذرته الريح؛ إنما يبقى ما كان من زاد القبر وعدد الآخرة. وكان يقال: لا تعقد قلبك مع المال لأنه فيء ذاهب، ولا مع النساء لأنها اليوم معك وغدا مع غيرك، ولا مع السلطان لأنه اليوم لك وغدا لغيرك. ويكفي قي هذا قول الله تعالى: "إنما أموالكم وأولادكم فتنة" [التغابن: 15]. وقال تعالى: "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم" [التغابن: 14].
قوله تعالى: "والباقيات الصالحات" أي ما يأتي به سلمان وصهيب وفقراء المسلمين من الطاعات "خير عند ربك ثوابا" أي أفضل "وخير أملا" أي أفضل أملا من ذي المال والبنين دون عمل صالح، وليس في زينة الدنيا خير، ولكنه خرج مخرج قوله "أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا" [الفرقان: 24]. وقيل: خير في التحقيق مما يظنه الجهال أنه خير في ظنهم. واختلف العلماء في "الباقيات الصالحات"؛ فقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة وعمرو ابن شرحبيل: هي الصلوات الخمس. وعن ابن عباس أيضا: أنها كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة. وقاله ابن زيد ورجحه الطبري. وهو الصحيح إن شاء الله؛ لأن كل ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا. وقال علي رضي الله عنه: الحرث حرثان فحرث الدنيا المال والبنون؛ وحرث الآخرة الباقيات الصالحات، وقد يجمعهن الله تعالى لأقوام. وقال الجمهور: هي الكلمات المأثور فضلها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. خرجه مالك في موطئه عن عمارة بن صياد عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في الباقيات الصالحات: إنها قول العبد: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. أسنده النسائي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (استكثروا من الباقيات الصالحات) قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: (التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله). صححه أبو محمد عبدالحق رحمه الله. وروى قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فخرطه حتى سقط ورقه وقال: (إن المسلم إذا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تحاتت خطاياه كما تحات هذا خذهن إليك أبا الدرداء قبل أن يحال بينك وبينهن فإنهن من كنوز الجنة وصفايا الكلام وهن الباقيات الصالحات). ذكره الثعلبي، وخرجه ابن ماجة بمعناه من حديث أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليك بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يعني يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها). وأخرجه الترمذي من حديث الأعمش عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورقة فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال: (إن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة). قال: هذا حديث غريب ولا نعرف للأعمش سماعا من أنس، إلا أنه قد رآه ونظر إليه. وخرج الترمذي أيضا عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام واخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) قال: حديث حسن غريب، خرجه الماوردي بمعناه. وفيه - فقلت: ما غراس الجنة؟ قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله). وخرج ابن ماجة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال: (يا أبا هريرة ما الذي تغرس) قلت غراسا. قال: (ألا أدلك على غراس خير من هذا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة). وقد قيل: إن الباقيات الصالحات هي النيات والهمات؛ لأن بها تقبل الأعمال وترفع؛ قال الحسن. وقال عبيد بن عمير: هن البنات؛ يدل عليه أوائل، الآية؛ قال الله تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ثم قال "والباقيات الصالحات" يعني البنات الصالحات هن عند الله لآبائهن خير ثوابا، وخير أملا في الآخرة لمن أحسن إليهن. يدل عليه ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت علي امرأة مسكينة.. الحديث، وقد ذكرناه في سورة النحل في قوله "يتوارى من القوم" [النحل: 59] الآية. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لقد رأيت رجلا من أمتي أمر به إلى النار فتعلق به بناته وجعلن يصرخن ويقلن رب إنه كان يحسن إلينا في الدنيا فرحمه الله بهن). وقال قتادة في قوله تعالى: "فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما" [الكهف: 81] قال: أبدلهما منه ابنة فتزوجها نبي فولدت له اثني عشر غلاما كلهم أنبياء.
| |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:24 am | |
| | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:25 am | |
| * الوقفة الرابعة *
سورة الملك اية 1-5
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1 ) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ( 2 ) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ( 3 ) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ( 4 ) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ( 5 )
يمجد تعالى نفسه الكريمة، ويخبر أنه بيده الملك، أي:هو المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله. ولهذا قال: ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ثم قال: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) واستدل بهذه الآية من قال:إن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق. ومعنى الآية:أنه أوجد الخلائق من العدم، ليبلوهم ويختبرهم أيهم أحسن عملا؟ كما قال: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ] البقرة:28 ] فسمى الحال الأول - وهو العدم- موتًا، وسمى هذه النشأة حياة. ولهذا قال: ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ] البقرة:28 ] . وقال ابن أبي حاتم:حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا صفوان، حدثنا الوليد، حدثنا خُلَيْد، عن قتادة في قوله: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إن الله أذل بني آدم بالموت، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء » . ورواه مَعْمَر، عن قتادة . وقوله: ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) أي:خير عملا كما قال محمد بن عَجْلان:ولم يقل أكثر عملا. ثم قال: ( وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) أي:هو العزيز العظيم المنيع الجناب، وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز. ثم قال: ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) أي:طبقة بعد طبقة، وهل هن متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهم على بعض، أو متفاصلات بينهن خلاء؟ فيه قولان، أصحهما الثاني، كما دل على ذلك حديث الإسراء وغيره. وقوله: ( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) أي:بل هو مصطحب مستو، ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا مخالفة، ولا نقص ولا عيب ولا خلل؛ ولهذا قال: ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:انظر إلى السماء فتأملها، هل ترى فيها عيبًا أو نقصًا أو خللا؛ أو فطورًا؟. قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والثوري، وغيرهم في قوله: ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:شقوق. وقال السدي: ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:من خُروق. وقال ابن عباس في رواية: ( مِنْ فُطُورٍ ) أي:من وُهِيّ وقال قتادة: ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أي:هل ترى خَلَلا يا ابن آدم؟. وقوله: ( ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ ) قال:مرتين. ( يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا ) قال ابن عباس:ذليلا؟ وقال مجاهد، وقتادة:صاغرًا. ( وَهُوَ حَسِيرٌ ) قال ابن عباس:يعني:وهو كليل. وقال مجاهد، وقتادة، والسدي:الحسير:المنقط ع من الإعياء. ومعنى الآية:إنك لو كررت البصر، مهما كررت، لانقلب إليك، أي:لرجع إليك البصر، ( خَاسِئًا ) عن أن يرى عيبًا أو خللا ( وَهُوَ حَسِيرٌ ) أي:كليل قد انقطع من الإعياء من كثرة التكرر، ولا يرى نقصًا. ولما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها فقال: ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) وهي الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت. وقوله: ( وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) عاد الضمير في قوله: ( وَجَعَلْنَاهَا ) على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنه لا يرمي بالكواكب التي في السماء، بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها، والله أعلم. وقوله: ( وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ) أي:جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا، وأعتدنا لهم عذاب السعير في الأخرى، كما قال:في أول الصافات: إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ] الصافات:6 - 10 ] . قال قتادة:إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال:خلقها الله زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم.
ابن كثير
| |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:27 am | |
| قال الله تعالى
(( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد ))
سورة تعادل ثلث القرأن ,,, قراتها ثلاث مرات كأنك قرأت القرأن كاملا ,,, | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:27 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
00(( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ))00 قوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة فيه مسألتان : قيل : المعنى خلقكم للموت والحياة ; يعني للموت في الدنيا والحياة في الآخرة وقدم الموت على الحياة ; لأن الموت إلى القهر أقرب ; كما قدم البنات على البنين فقال : يهب لمن يشاء إناثا . وقيل : قدمه لأنه أقدم ; لأن الأشياء في الابتداء كانت في حكم الموت كالنطفة والتراب ونحوه . وقال قتادة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله تعالى أذل بني آدم بالموت ، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء " . وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا ثلاث ما [ ص: 191 ] طأطأ ابن آدم رأسه : الفقر والمرض والموت ، وإنه مع ذلك لوثاب " . المسألة الثانية : الموت والحياة قدم الموت على الحياة ، لأن أقوى الناس داعيا إلى العمل من نصب موته بين عينيه ; فقدم لأنه فيما يرجع إلى الغرض المسوق له الآية أهم ، قال العلماء : الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف ، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته ، وحيلولة بينهما ، وتبدل حال وانتقال من دار إلى دار . والحياة عكس ذلك . وحكي عن ابن عباس والكلبي ومقاتل أن الموت والحياة جسمان ، فجعل الموت في هيئة كبش لا يمر بشيء ولا يجد ريحه إلا مات ، وخلق الحياة على صورة فرس أنثى بلقاء - وهي التي كان جبريل والأنبياء عليهم السلام يركبونها - خطوتها مد البصر ، فوق الحمار ودون البغل ، لا تمر بشيء يجد ريحها إلا حيي ، ولا تطأ على شيء إلا حيي . وهي التي أخذ السامري من أثرها فألقاه على العجل فحيي . حكاه الثعلبي والقشيري عن ابن عباس . والماوردي : معناه عن مقاتل والكلبي . قلت : وفي التنزيل : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ، ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة ثم توفته رسلنا ، ثم قال : الله يتوفى الأنفس حين موتها . فالوسائط ملائكة مكرمون صلوات الله عليهم . وهو سبحانه المميت على الحقيقة ، وإنما يمثل الموت بالكبش في الآخرة ويذبح على الصراط ; حسب ما ورد به الخبر الصحيح . وما ذكر عن ابن عباس يحتاج إلى خبر صحيح يقطع العذر . والله أعلم . وعن مقاتل أيضا : خلق الموت ; يعني النطفة والعلقة والمضغة ، وخلق الحياة ; يعني خلق إنسانا ونفخ فيه الروح فصار إنسانا . قلت : وهذا قول حسن ; يدل عليه قوله تعالى : ليبلوكم أيكم أحسن عملا وتقدم الكلام فيه في سورة " الكهف " . وقال السدي في قوله تعالى : الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا [ ص: 192 ] أي أكثركم للموت ذكرا وأحسن استعدادا ، ومنه أشد خوفا وحذرا . وقال ابن عمر : تلا النبي صلى الله عليه وسلم : تبارك الذي بيده الملك حتى بلغ : أيكم أحسن عملا فقال : أورع عن محارم الله وأسرع في طاعة الله . وقيل : معنى ليبلوكم ليعاملكم معاملة المختبر ; أي ليبلو العبد بموت من يعز عليه ليبين صبره ، وبالحياة ليبين شكره . وقيل : خلق الله الموت للبعث والجزاء ، وخلق الحياة للابتلاء . فاللام في ليبلوكم تتعلق بخلق الحياة لا بخلق الموت ; ذكره الزجاج . وقال الفراء والزجاج أيضا : لم تقع البلوى على " أي " لأن فيما بين البلوى و " أي " إضمار فعل ; كما تقول : بلوتكم لأنظر أيكم أطوع . ومثله قوله تعالى : سلهم أيهم بذلك زعيم أي سلهم ثم انظر أيهم . ف " أيكم " رفع بالابتداء و " أحسن " خبره . والمعنى : ليبلوكم فيعلم أو فينظر أيكم أحسن عملا . وهو العزيز في انتقامه ممن عصاه . الغفور لمن تاب . المصدر تفسير القرآن تفسير القرطبي محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي دار الفكر سنة النشر: - رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: عشرون جزءا | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:28 am | |
| * الوقفه السابعه *
قال تعالى من سورة البقره /{ 21 - 22 } { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
::::
هذا أمر عام لكل الناس, بأمر عام, وهو العبادة الجامعة, لامتثال أوامر الله, واجتناب نواهيه, وتصديق خبره, فأمرهم تعالى بما خلقهم له، قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } ثم استدل على وجوب عبادته وحده, بأنه ربكم الذي رباكم بأصناف النعم, فخلقكم بعد العدم, وخلق الذين من قبلكم, وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة, فجعل لكم الأرض فراشا تستقرون عليها, وتنتفعون بالأبنية, والزراعة, والحراثة, والسلوك من محل إلى محل, وغير ذلك من أنواع الانتفاع بها، وجعل السماء بناء لمسكنكم, وأودع فيها من المنافع ما هو من ضروراتكم وحاجاتكم, كالشمس, والقمر, والنجوم. { وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } والسماء: [هو] كل ما علا فوقك فهو سماء, ولهذا قال المفسرون: المراد بالسماء هاهنا: السحاب، فأنزل منه تعالى ماء، { فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ } كالحبوب, والثمار, من نخيل, وفواكه, [وزروع] وغيرها { رِزْقًا لَكُمْ } به ترتزقون, وتقوتون وتعيشون وتفكهون. { فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا } أي: نظراء وأشباها من المخلوقين, فتعبدونهم كما تعبدون الله, وتحبونهم كما تحبون الله, وهم مثلكم, مخلوقون, مرزوقون مدبرون, لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض، ولا ينفعونكم ولا يضرون، { وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } أن الله ليس له شريك, ولا نظير, لا في الخلق, والرزق, والتدبير, ولا في العبادة فكيف تعبدون معه آلهة أخرى مع علمكم بذلك؟ هذا من أعجب العجب, وأسفه السفه. وهذه الآية جمعت بين الأمر بعبادة الله وحده, والنهي عن عبادة ما سواه, وبيان الدليل الباهر على وجوب عبادته, وبطلان عبادة من سواه, وهو [ذكر] توحيد الربوبية, المتضمن لانفراده بالخلق والرزق والتدبير، فإذا كان كل أحد مقرا بأنه ليس له شريك في ذلك, فكذلك فليكن إقراره بأن [الله] لا شريك له في العبادة, وهذا أوضح دليل عقلي على وحدانية الباري، وبطلان الشرك.
وقوله تعالى: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } يحتمل أن المعنى: أنكم إذا عبدتم الله وحده, اتقيتم بذلك سخطه وعذابه, لأنكم أتيتم بالسبب الدافع لذلك، ويحتمل أن يكون المعنى: أنكم إذا عبدتم الله, صرتم من المتقين الموصوفين بالتقوى, وكلا المعنيين صحيح, وهما متلازمان، فمن أتى بالعبادة كاملة, كان من المتقين، ومن كان من المتقين, حصلت له النجاة من عذاب الله وسخطه.
المرجع / تفسير السعدي رحمة الله
| |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| |
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:30 am | |
| قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) البقرة254
تصدير الخطاب بالنداء يدل على أهمية المطلوب؛ لأن النداء يقتضي التنبيه؛ ولا يكون التنبيه إلا في الأمور الهامة وتوجيه النداء للمؤمنين يدل على أن التزام ما ذكر من مقتضيات الإيمان سواء كان أمراً أو نهياً وعلى أن عدم امتثاله نقص في الإيمان وعلى الحث والإغراء قوله تعالى : (أنفقوا مما رزقناكم) الإنفاق بمعنى البذل
والمراد به هنا بذل المال في طاعة الله
و(مما رزقناكم) أي مما
قوله تعالى : (من قبل أن يأتي يوم) المراد به يوم القيامة
(لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) ثلاثة أشياء منتفية وهي
*البيع وهو تبادل الأشياء
*و الخلة وهي أعلى المحبة
*و الشفاعة وهي الوساطة لدفع الضرر أو جلب المنفعة
وإنما قال سبحانه وتعالى : (لا بيع) لأن عادة الإنسان أن ينتفع بالشيء عن طريق البيع والشراء فيشتري ما ينفعه ويبيع ما يضره لكن يوم القيامة ليس فيه بيع
وقوله تعالى : (ولا خلة) هذا من جهة أخرى: قد ينتفع الإنسان بالشيء بواسطة الصداقة
والخُلة بالضم أعلى المحبة؛ وهي مشتقة من قول الشاعر:
قد تخللتِ مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلاً
يعني أن حبها دخل إلى مسالك الروح فامتزج بروحه فصار له كالحياة
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر"
ولكنه صلى الله عليه وسلم اتخذه حبيباً
قيل له: من أحب النساء إليك؟ قال صلى الله عليه وسلم: عائشة ؛ قيل : ومن الرجال؟ قال صلى الله عليه وسلم: أبوها "
فأثبت المحبة وكان أسامة بن زيد يسمى حِب رسول الله أي حبيبه
إذاً الخلة أعلى من المحبة
فانتفت المعاوضة في هذا اليوم وانتفت المحاباة بواسطة الصداقة
وانتفى شيء آخر: الشفاعة؛وهي الإحسان المحض من الشافع للمشفوع له - وإن لم يكن بينهما صداقة -
فقال تعالى: (ولا شفاعة) فنفى الله سبحانه وتعالى كل الوسائل التي يمكن أن ينتفع بها في هذا اليوم
قوله تعالى : (والكافرون هم الظالمون) أي أن الكافرين بالله هم الظالمون الذين ظلموا أنفسهم
وحصر الظلم فيهم لعظم ظلمهم كما قال تعالى : (إن الشرك لظلم عظيم) لقمان 13
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أن أعظم الظلم أن تجعل لله نداً وهو خلقك
فوائد الآيـــــة
1 - فضيلة الإنفاق مما أعطانا الله 2 - الإنفاق من مقتضى الإيمان والبخل نقص في الإيمان ولهذا لا يكون المؤمن بخيلاً المؤمن جواد بعلمه جواد بجاهه جواد بماله جواد ببدنه 3 - بيان منة الله علينا في الرزق 4 - التنبيه على أن الإنسان لا يحصل الرزق بمجرد كسبه ، الكسب سبب ، لكن المسبِّب هو الله عز وجل فلا ينبغي أن يعجب الإنسان بنفسه حتى يجعل ما اكتسبه من رزق من كسبه وعمله 5 - الإشارة إلى أنه لا منة للعبد على الله مما أنفقه في سبيله لأن ما أنفقه من رزق الله له 6 - الميت إذا مات فكأنما قامت القيامة في حقه 7 - أن ذلك اليوم ليس فيه إمكان أن يصل إلى مطلوبه بأي سبب من أسباب الوصول إلى المطلوب في الدنيا كالبيع والصداقة والشفاعة وإنما يصل إلى مطلوبه بطاعة الله 8 - الكافرين لا تنفعهم الشفاعة 9 - الكفر أعظم الظلم 10 - الإنسان لا ينتفع بماله بعد موته
لكن هذا مقيد بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية؛ أو علم ينتفع به؛ أو ولد صالح يدعو له" | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:31 am | |
| قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) البقرة254
تصدير الخطاب بالنداء يدل على أهمية المطلوب؛ لأن النداء يقتضي التنبيه؛ ولا يكون التنبيه إلا في الأمور الهامة وتوجيه النداء للمؤمنين يدل على أن التزام ما ذكر من مقتضيات الإيمان سواء كان أمراً أو نهياً وعلى أن عدم امتثاله نقص في الإيمان وعلى الحث والإغراء قوله تعالى : (أنفقوا مما رزقناكم) الإنفاق بمعنى البذل
والمراد به هنا بذل المال في طاعة الله
و(مما رزقناكم) أي مما
قوله تعالى : (من قبل أن يأتي يوم) المراد به يوم القيامة
(لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) ثلاثة أشياء منتفية وهي
*البيع وهو تبادل الأشياء
*و الخلة وهي أعلى المحبة
*و الشفاعة وهي الوساطة لدفع الضرر أو جلب المنفعة
وإنما قال سبحانه وتعالى : (لا بيع) لأن عادة الإنسان أن ينتفع بالشيء عن طريق البيع والشراء فيشتري ما ينفعه ويبيع ما يضره لكن يوم القيامة ليس فيه بيع
وقوله تعالى : (ولا خلة) هذا من جهة أخرى: قد ينتفع الإنسان بالشيء بواسطة الصداقة
والخُلة بالضم أعلى المحبة؛ وهي مشتقة من قول الشاعر:
قد تخللتِ مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلاً
يعني أن حبها دخل إلى مسالك الروح فامتزج بروحه فصار له كالحياة
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر"
ولكنه صلى الله عليه وسلم اتخذه حبيباً
قيل له: من أحب النساء إليك؟ قال صلى الله عليه وسلم: عائشة ؛ قيل : ومن الرجال؟ قال صلى الله عليه وسلم: أبوها "
فأثبت المحبة وكان أسامة بن زيد يسمى حِب رسول الله أي حبيبه
إذاً الخلة أعلى من المحبة
فانتفت المعاوضة في هذا اليوم وانتفت المحاباة بواسطة الصداقة
وانتفى شيء آخر: الشفاعة؛وهي الإحسان المحض من الشافع للمشفوع له - وإن لم يكن بينهما صداقة -
فقال تعالى: (ولا شفاعة) فنفى الله سبحانه وتعالى كل الوسائل التي يمكن أن ينتفع بها في هذا اليوم
قوله تعالى : (والكافرون هم الظالمون) أي أن الكافرين بالله هم الظالمون الذين ظلموا أنفسهم
وحصر الظلم فيهم لعظم ظلمهم كما قال تعالى : (إن الشرك لظلم عظيم) لقمان 13
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أن أعظم الظلم أن تجعل لله نداً وهو خلقك
فوائد الآيـــــة
1 - فضيلة الإنفاق مما أعطانا الله 2 - الإنفاق من مقتضى الإيمان والبخل نقص في الإيمان ولهذا لا يكون المؤمن بخيلاً المؤمن جواد بعلمه جواد بجاهه جواد بماله جواد ببدنه 3 - بيان منة الله علينا في الرزق 4 - التنبيه على أن الإنسان لا يحصل الرزق بمجرد كسبه ، الكسب سبب ، لكن المسبِّب هو الله عز وجل فلا ينبغي أن يعجب الإنسان بنفسه حتى يجعل ما اكتسبه من رزق من كسبه وعمله 5 - الإشارة إلى أنه لا منة للعبد على الله مما أنفقه في سبيله لأن ما أنفقه من رزق الله له 6 - الميت إذا مات فكأنما قامت القيامة في حقه 7 - أن ذلك اليوم ليس فيه إمكان أن يصل إلى مطلوبه بأي سبب من أسباب الوصول إلى المطلوب في الدنيا كالبيع والصداقة والشفاعة وإنما يصل إلى مطلوبه بطاعة الله 8 - الكافرين لا تنفعهم الشفاعة 9 - الكفر أعظم الظلم 10 - الإنسان لا ينتفع بماله بعد موته
لكن هذا مقيد بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية؛ أو علم ينتفع به؛ أو ولد صالح يدعو له" | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:33 am | |
| { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }
أي: هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق ونفع عبيده، إلا أن يحسن إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير، والنعيم المقيم، والعيش السليم، فهاتان الجنتان العاليتان للمقربين. | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:34 am | |
| وقفة مع آية " ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ "
قال الله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" هذه وصية الله لنا معاشر المؤمنين، وصية من هو أرحم بنا من أمهاتنا، وأحن علينا من أنفسنا : ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله : أي خافوا الله واحذروا عقابه، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه . ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ. أي ليوم القيامة، قال بن كثير: انظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة وسمي يوم القيامة غداً لقرب مجيئه
( وماأمر الساعة إلا كلمح البصر) واتقوا الله : كررها للتأكيد ولبيان منزلة التقوى التي هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين (ولقد وصينا الذين أتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله).
ولنقف اليوم مع : ولتنظر نفس ماقدمت لغدٍ ، الغد هو المستقبل الذي نخطط من أجله. ونسعى ونجد ونجتهد ونكدح ليل نهار، وحين نسأل لماذا ؟ يكون الجواب : من أجل تأمين المستقبل، ولكن أي مستقبل هذا الذي نخطط؟!! كلنا يعرف الجواب ! ولااعتراض على أن يخطط الإنسان ويسعى من أجل مستقبله في حياتة الدنيا، ولكن أليس مستقبله الحقيقي هو الآخر جدير بالتخطيط والعمل ؟! كم نمضي من أعمارنا من سنوات على مقاعد الدراسة لتحصيل الشهادات من أجل تأمين المستقبل ؟ وكم نمضي في العمل والوظيفة من أجل جمع المال للمستقبل ؟ ومقابل ذلك كم خصصنا من أوقاتنا من أجل تأمين حياة الآخرة التي هي أطول وأبقى؟ وهي الحياة الحقيقية ؟ أما تستحق منا أن نخطط لها وأن نبدأ في التحضير لها من الآن ؟ أما تستحق أن نبذل من أجلها الوقت والجهد والمال ؟ فواعجباً لإبن آدم يخطط للمستقبل الذي قد لايأتي وينسى مستقبله الآتي لامحالة !
تجد من الناس من نذر نفسه للوظيفة مخلصاً في عمله مجتهداً بكل ماأوتي من قوة يسابق الطير في بكورها ولايخرج إلا متأخراً يعمل بلا كلل ولاملل يشار إليه بالبنان في الجد والإجتهاد ويضرب به المثل في الدوام والإنضباط ولكن إذا بحثت عنه في المسجد لم تجده ! وإذا فتشت عنه بين الصائمين لم تعثر له على أثر ! وإن تحسسته في الصدقة وأعمال الخير من كفالة يتيم أو نصرة مجاهد أو رعاية محتاج أو إيواء مسكين أو إطعام جائع أو كسوة عار لم تجد له فيها سهماً ولادرهما ولاديناراً.
نعوذ بالله من الخسران ومن الذل والهوان ..)
ولنعد إلى الآية الكريمة ونتأمل لفظ ولتنظر : إن النظر يقتضي الفكر والفكر يقتضي التخطيط والتخطيط يقود إلى العمل والمقصود بالعمل هنا العمل من أجل الآخرة والآخرة خير وأبقى كما أخبر ربنا تبارك وتعالى... فياأختي في الله هل امتثلنا لأمر ربنا وهو العالم بما يصلح حالنا ومآلنا ؟ وهل وقفنا مع أنفسنا وقفة تأمل في لحظة محاسبة وتفكرنا في أعمالنا كم منها نعمله من أجل الآخرة ؟ وهل بإمكاننا أن نقدم أكثر وأكثر؟ هل تفكرنا في أعمال الخير ووضعنا لنا برنامجاً بحيث نضرب في كل مجال منها بسهم. كم قدمنا لآخرتنا من قيام الليل ؟ وكم قدمنا من قراءة القرآن - كنز الحسنات - كل حرف منه بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ؟ كم قدمنا من الصدقات ؟ كم قدمنا من الصيام ؟ من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. كم حجينا وكم اعتمرنا ؟ كم ذكرنا الله ؟ كم هللنا وسبحنا الله وحمدناه وكبرناه في اليوم والليلة ؟ وكم وكم من أبواب الخير وأعمال الآخرة التي كلها سهلة وميسورة وفي متناول الفقير قبل الغني والوضيع قبل الوزير ؟ولكن أين المشمرون؟ أين طلاب الآخرة؟
فاليقظة اليقظة ياعبدالله !! لايأتيك الموت وأنت غافل ساهٍ تركض في حياتك الدنيا تجري وراء متاعها الزائل غافلٌ عن الآخرة والآعمال الصالحة .. حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب إرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون. اللهم لاتجعل الدنيا أكبر علمنا ولامبلغ علمنا ولاإلى النار مصيرنا، اللهم بصرنا بعيوبنا ونور أبصارنا واصلح أحوالنا واهدنا إلى صراطك المستقيم
| |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:35 am | |
| (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً) (الكهف:32)
قوله تعالى: {وَاضْرِبْ } يعني اجعل وصيِّر. (لَهُم ) أي للكفار: قريش وغيرهم. ( مَثَلاً ) مفعول اضرب، وبَيَّن المثل بقوله: { رَجُلَيْنِ } وعلى هذا يكون "رجلين" عطف بيان وتفصيل للمثل
قوله: { جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً } أغلب ما في الجنتين العنب، وأطراف الجنتين النخيل وما بينهما زرع، ففيهما الفاكهة والغذاء من الحب وثمر النخل. | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:36 am | |
| (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً) (الكهف:32)
قوله تعالى: {وَاضْرِبْ } يعني اجعل وصيِّر. (لَهُم ) أي للكفار: قريش وغيرهم. ( مَثَلاً ) مفعول اضرب، وبَيَّن المثل بقوله: { رَجُلَيْنِ } وعلى هذا يكون "رجلين" عطف بيان وتفصيل للمثل
قوله: { جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً } أغلب ما في الجنتين العنب، وأطراف الجنتين النخيل وما بينهما زرع، ففيهما الفاكهة والغذاء من الحب وثمر النخل. | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:36 am | |
| { 1 - 8 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } { طه } من جملة الحروف المقطعة، المفتتح بها كثير من السور، وليست اسما للنبي صلى الله عليه وسلم. { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } أي: ليس المقصود بالوحي، وإنزال القرآن عليك، وشرع الشريعة، لتشقى بذلك، ويكون في الشريعة تكليف يشق على المكلفين، وتعجز عنه قوى العاملين. وإنما الوحي والقرآن والشرع، شرعه الرحيم الرحمن، وجعله موصلا للسعادة والفلاح والفوز، وسهله غاية التسهيل، ويسر كل طرقه وأبوابه، وجعله غذاء للقلوب والأرواح، وراحة للأبدان، فتلقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة بالقبول والإذعان، لعلمها بما احتوى عليه من الخير في الدنيا والآخرة، ولهذا قال: { إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } إلا ليتذكر به من يخشى الله تعالى، فيتذكر ما فيه من الترغيب إلى أجل المطالب، فيعمل بذلك، ومن الترهيب عن الشقاء والخسران، فيرهب منه، ويتذكر به الأحكام الحسنة الشرعية المفصلة، التي كان مستقرا في عقله حسنها مجملا، فوافق التفصيل ما يجده في فطرته وعقله، ولهذا سماه الله { تَذْكِرَةً } والتذكرة لشيء كان موجودا، إلا أن صاحبه غافل عنه، أو غير مستحضر لتفصيله، وخص بالتذكرة { مَن يَخْشَى } لأن غيره لا ينتفع به، وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار، ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟ هذا ما لا يكون، { سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى } ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم، وأنه تنزيل خالق الأرض والسماوات، المدبر لجميع المخلوقات، أي: فاقبلوا تنزيله بغاية الإذعان والمحبة والتسليم، وعظموه نهاية التعظيم. وكثيرا ما يقرن بين الخلق والأمر، كما في هذه الآية، وكما في قوله: { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } وفي قوله: { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } وذلك أنه الخالق الآمر الناهي، فكما أنه لا خالق سواه، فليس على الخلق إلزام ولا أمر ولا نهي إلا من خالقهم، وأيضا فإن خلقه للخلق فيه التدبير القدري الكوني، وأمره فيه التدبير الشرعي الديني، فكما أن الخلق لا يخرج عن الحكمة، فلم يخلق شيئا عبثا، فكذلك لا يأمر ولا ينهى إلا بما هو عدل وحكمة وإحسان. فلما بين أنه الخالق المدبر، الآمر الناهي، أخبر عن عظمته وكبريائه، فقال: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ } الذي هو أرفع المخلوقات وأعظمها وأوسعها، { اسْتَوَى } استواء يليق بجلاله، ويناسب عظمته وجماله، فاستوى على العرش، واحتوى على الملك. { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } من ملك وإنسي وجني، وحيوان، وجماد، ونبات، { وَمَا تَحْتَ الثَّرَى } أي: الأرض، فالجميع ملك لله تعالى، عبيد مدبرون، مسخرون تحت قضائه وتدبيره، ليس لهم من الملك شيء، ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ } الكلام الخفي { وَأَخْفَى } من السر، الذي في القلب، ولم ينطق به. أو السر: ما خطر على القلب. { وأخفى } ما لم يخطر. يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته، المعنى: أن علمه تعالى محيط بجميع الأشياء، دقيقها، وجليلها، خفيها، وظاهرها، فسواء جهرت بقولك أو أسررته، فالكل سواء، بالنسبة لعلمه تعالى. فلما قرر كماله المطلق، بعموم خلقه، وعموم أمره ونهيه، وعموم رحمته، وسعة عظمته، وعلوه على عرشه، وعموم ملكه، وعموم علمه، نتج من ذلك، أنه المستحق للعبادة، وأن عبادته هي الحق التي يوجبها الشرع والعقل والفطرة، وعبادة غيره باطلة، فقال: { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي: لا معبود بحق، ولا مألوه بالحب والذل، والخوف والرجاء، والمحبة والإنابة والدعاء، وإلا هو. { لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } أي: له الأسماء الكثيرة الكاملة الحسنى، من حسنها أنها كلها أسماء دالة على المدح، فليس فيها اسم لا يدل على المدح والحمد، ومن حسنها أنها ليست أعلاما محضة، وإنما هي أسماء وأوصاف، ومن حسنها أنها دالة على الصفات الكاملة، وأن له من كل صفة أكملها وأعمها وأجلها، ومن حسنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها، لأنها وسيلة مقربة إليه يحبها، ويحب من يحبها، ويحب من يحفظها، ويحب من يبحث عن معانيها ويتعبد له بها، قال تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:37 am | |
| ]قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[
[size=25]المعنى: (قُلْ) - يا محمد - لهؤلاء المشركين: (إِنَّ صَلاَتِي، وَنُسُكِي) أَيْ: ذبحي لله وحده، لا للأصنام، ولا للأموات، ولا للجن، ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله، وعلى غير اسمه كما تفعلون، (وَمَحْيَايَ) وحياتي، (وَمَمَاتِي) وموتي (لِلّهِ) تعالى (رَبِّ الْعَالَمِينَ). (لاَ شَرِيكَ لَهُ) في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في صفاته وأسمائه، (وَبِذَلِكَ) التوحيد الخالص (أُمِرْتُ) أمرني ربي جلّ وعلا، (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) أول من أقرّ وانقاد لله من هذه الأمة. [/size] | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:38 am | |
| ]قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[
[size=25]المعنى: (قُلْ) - يا محمد - لهؤلاء المشركين: (إِنَّ صَلاَتِي، وَنُسُكِي) أَيْ: ذبحي لله وحده، لا للأصنام، ولا للأموات، ولا للجن، ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله، وعلى غير اسمه كما تفعلون، (وَمَحْيَايَ) وحياتي، (وَمَمَاتِي) وموتي (لِلّهِ) تعالى (رَبِّ الْعَالَمِينَ). (لاَ شَرِيكَ لَهُ) في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في صفاته وأسمائه، (وَبِذَلِكَ) التوحيد الخالص (أُمِرْتُ) أمرني ربي جلّ وعلا، (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) أول من أقرّ وانقاد لله من هذه الأمة. [/size] | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الأربعاء فبراير 23, 2011 4:38 am | |
| سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به, (اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير اله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف. | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الخميس فبراير 24, 2011 12:37 am | |
| {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة 183
يذكر الله سبحانه وتعالى أنه كما أوجبه على المؤمنين من هذه الأمة فقد أوجبه على من كان قبلهم فلهم فيه أسوة ، وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك.
{أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ .... } البقرة 184
بيّن الله سبحانه وتعالى مقدار الصوم وأنه أيام معدودات لئلا يشق على النفوس فتضعف عن حمله وأدائه.
{...وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ...}
قيل هي منسوخة / كان في ابتداء الأمر من شاء صام ، ومن شاء أفطر وأطعم عن كل يومٍ مسكيناً .
قال ابن عباس : ليست منسوخة !هو للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما ولا يُرجى منهما القضاء فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً .
وحاصل الأمر أن النسخ ثابت في حق الصحيح المقيم بإيجاب الصيام عليه.
والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو ولديهما ، ففيهما خلاف كثير بين العلماء !
وهذه هي الأقوال :
قيل : يفطران ويفديان ويقضيان .
وقيل : يفديان فقط ولا قضاء .
وقيل : يجب القضاء بلا فدية .
{..فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون }
تطوع : أي أطعم مسكيناً آخر.
فكانت كذلك بالخَيَار حتى نسختها الآية :
{ فمن شهد منكم الشهر فليصمه } | |
|
| |
the đocτσŘ مراقب المقاهي الرياضية
عدد مشاركــات : 2629 تقييم العضو : 7 المزاج : الهواية : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/12/2010
| موضوع: رد: وقفة مع اية ..... الخميس فبراير 24, 2011 12:37 am | |
| {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ...}
يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأنْ اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم فيه . وهو الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء .
{ ..هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .. }
مدح للقرآن الذي أنزله الله تعالى هدىً لقلوب العباد ممن آمن به وصدقه واتبعه. بينات : أي دلائل وحججاً بينة واضحة جلية لمن فهمها وتدبرها ، دالة على صحة ما جاء به من الهدى المنافي للضلال ، والرشد المخالف للغي ، ومفرقاً بين الحق والباطل والحلال والحرام .
{ ... فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ.. }
إيجاب حتم على من شهد استهلال الشهر ، أي كان مقيماً في البلد حين دخل شهر رمضان وهو صحيح في بدنه أن يصوم لا محالة. وقد نسخت هذه الآية الإباحة المتقدمة لمن كان صحيحاً مقيماً. ولما حتّم الصيام أعاد ذكر الرخصة للمريض والمسافر في الإفطار بشرط القضاء ..
{.. وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ .. }
أي : من كان به مرض في بدنه يشق عليه الصيام معه أو يؤذيه ، أو كان على سفر ، أي في حالة السفر فله أن يفطر ، فإذا أفطر فعليه عدة ما أفطره في السفر من الأيام .
{ ..يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ .. }
إنما أرخص لكم في الإفطار للمرض والسفر ونحوهما من الأعذار لإرادته بكم اليسر سبحانه ، وإنما أمركم بالقضاء لتكملوا عدة شهركم .
{..وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ..}
لتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم . فقد جاءت السنة باستحباب التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات و لهذا أخذ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر
{ .. ولعلكم تشكرون }
أي فلعلكم أن تكونوا من الشاكرين بـإقامتكم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه وترك محارمه وحفظ حدوده ،. | |
|
| |
| وقفة مع اية ..... | |
|